الجميلي أحمد الجمهورية الجديدة: تعبٌ حقيقي من أجل مصر في مقدمة الدول

الجمهورية الجديدة: تعبٌ حقيقي من أجل مصر في مقدمة الدول

تبدأ الجمهورية الجديدة من قلب الإنسان المصري، لا من شعاراتٍ عابرة. تبني دولة حديثة تتسلّح بالوعي، وتعتمد على العمل، وتراهن على الصبر والمثابرة لتأخذ مكانتها في الصفوف الأولى بين الأمم.

القيادة السياسية وضعت الإنسان في صدارة أولوياتها، واعتبرت أن بناء الوطن لا يكون إلا ببناء المواطن. فجاءت خطوات الإصلاح تتوالى، من تطوير التعليم، إلى إصلاح منظومة الصحة، إلى إطلاق مشروعات تنموية شاملة تستهدف القرى قبل المدن.

في الجمهورية الجديدة، لا مكان للعشوائية أو العشوائيات. فالمدن الذكية تنمو، والطرق تمتد، والمصانع تُحيي أطراف الصحراء. كل شبر في الوطن صار مسرحًا للإعمار، وكل مواطن شريكًا في المسيرة. الجهد هنا ليس ترفًا، بل فرض وطني، والتعب ليس عابرًا، بل شرطٌ للتقدم.

تمكين الشباب تحوّل من شعار إلى واقع. صارت المؤتمرات منصات حقيقية لتبادل الرؤى، وتولّى شبابٌ مناصب تنفيذية ورقابية، وأثبتوا كفاءتهم حين أُتيحت لهم المساحة. الجمهورية الجديدة لا تعترف بالجمود، بل تُعيد تشكيل القيادات بعينٍ نحو المستقبل.

الجمهورية الجديدة

برامج العدالة الاجتماعية تجاوزت الدعم التقليدي إلى بناء حياة كريمة. لم يعد الفقير يُعطى قوتًا فقط، بل تُؤمّن له حياة تُعزز كرامته، من سكنٍ كريم، إلى تعليمٍ محترم، إلى رعاية صحية تليق بإنسانيته. المجتمع في الجمهورية الجديدة ليس مجرّد أرقام، بل أرواح يجب أن تُصان.

الجمهورية الجديدة بداية عهد

في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تُبْنَ الجمهورية الجديدة على أكتاف السياسيين وحدهم، بل نهض بها الفلاح والمهندس والمعلم والعامل. كل سواعد المصريين ساهمت في مدّ قواعدها، وكل عقولهم شاركت في رسم معالمها. فالجمهورية ليست قصرًا من رغبات، بل بناءٌ تراكميٌّ من العرق والدم.

المؤسسات استردّت هيبتها بالقانون، والدولة استعادت مكانتها بالإرادة. لم تعد الدولة شخصًا، بل منظومة تعمل وتُحاسب وتُراقب نفسها. فالشفافية أصبحت مطلبًا، والكفاءة صارت معيارًا، والولاء لم يعد إلا لهذا الوطن.

الجمهورية الجديدة تخوض معركة الوعي جنبًا إلى جنب مع معركة التنمية. فالثقافة تعود لدورها التنويري، والمؤسسات الفكرية تُفعّل رسالتها، والهوية المصرية تُصان وتُجدّد في آنٍ واحد. الشعب بات شريكًا في صناعة الصورة الكبرى، لا متلقيًا فقط.

ومع كل تحدٍ اقتصادي أو خارجي، تزداد ملامح الجمهورية الجديدة رسوخًا. لأن الفلسفة التي تقوم عليها قائمة على الصمود لا الانكسار، وعلى المرونة لا الانفعال. لذا يتطلب الأمر تعبًا حقيقيًا، لا مجرد تمنيات.

إننا أمام مشروع وطني مفتوح، لا ينتهي بإنجازٍ مؤقت، بل يُبنى كل يوم على ما قبله. جمهورية تُصنع على عينٍ من الوعي، وذراعٍ من الجهد، وقلبٍ ينبض بالانتماء.

وحده التعب الحقيقي، والتضحية الخالصة، هو ما سيُوصل مصر إلى مقدمة الدول. لا طريق آخر، ولا بديل عن العمل، ولا مجاملة في زمن الحسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى