الجميلي أحمد يكتب مواقف تُجسد دور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة: يدٌ ممدودة لكل الأدباء”

مواقف تُجسد دور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة: يدٌ ممدودة لكل الأدباء”

يمضي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة على دربٍ مختلف، درب لا يفصل بين القيادة والناس. الوزير لا يكتفي بإدارة الملفات من وراء المكاتب، بل يمد يده لكل أديب وكاتب، ويقرأ بنفسه ما يُكتب عن أداء الوزارة، في متابعة نادرة بين مسؤولي العمل الثقافي.

منذ توليه الوزارة، أكد الدكتور هنو أن الثقافة ليست واجهة تجميلية، بل قضية وطنية تمس الوعي العام وتشكّل وجدان المصريين. لذلك انطلق في تنفيذ خطة تعتمد على التفاعل المباشر مع المجتمع الأدبي، وإعادة الاعتبار لدور الأدباء في صياغة المشهد الثقافي.

الوزير يقرأ ما يُنشر ويعلّق عليه، يتفاعل مع النقد البناء، ويعتبره شريكًا في التطوير. لم يُعرف عنه تجاهل مقال أو إنكار أزمة، بل يُبادر بالتوضيح، ويُعيد توجيه السياسات الثقافية بما يخدم الصالح العام.

في عهد الدكتور هنو، اتسعت مساحة المشاركة الثقافية. أطلق مبادرات تسعى للوصول إلى كل محافظة وقرية، ووجّه بتوسيع المنافذ الثقافية لتشمل الجميع، مع التركيز على الفئات المهمشة والمواهب الناشئة.

تمكين الأدباء الشباب بات حقيقة. من خلال المسابقات، والملتقيات، وحملات التشجيع، سعى الوزير إلى دمج الجيل الجديد في منظومة الثقافة الرسمية، وفتح أمامهم أبواب النشر والعرض، دون تعقيد أو وساطة.

في إحدى أبرز مبادراته، أطلق الوزير نافذة للتواصل المباشر، يتلقى من خلالها الأسئلة والمقترحات من الأدباء والمثقفين، ويجيب عليها بنفسه. هذا النهج عزز الثقة وأعاد للوزارة دورها كمرجعية لا تغلق أبوابها في وجه أحد.

كذلك، حرص الوزير على تكريم الرموز الثقافية الراحلة، وإحياء سيرهم الفكرية عبر ندوات ومعارض توثيقية، تعكس الاحترام المتجذر للتراث الوطني والإبداع الحقيقي. فهو يرى أن الأمة التي تنسى مبدعيها، تفقد جزءًا من ذاكرتها.

ولأن الثقافة لا تنفصل عن المجتمع، أصر الوزير على إدخال البعد الثقافي في الحياة اليومية. من خلال المكتبات المتنقلة، والأمسيات الأدبية في الشوارع، والمبادرات داخل المدارس والجامعات، أصبح للمواطن العادي نصيبٌ من الحراك الثقافي.

الوزير لا يرى الثقافة ترفًا، بل ضرورة لحماية الهوية وتعزيز الانتماء. يعمل على تطوير قصور الثقافة، وتحديث المتاحف، وإعادة ترميم الوثائق الوطنية، في إطار مشروع متكامل لحماية ذاكرة مصر الحضارية.

ولعل أهم ما يميز الدكتور أحمد هنو أنه وزير يكتب ويقرأ ويناقش. يلتقي الأدباء، يتفاعل مع طلباتهم، ويضع نصب عينيه أن النجاح الثقافي لا يُقاس بعدد الفعاليات، بل بمدى تأثيرها الحقيقي في تشكيل وعي المواطن المصري.

إن ما يفعله الدكتور أحمد هنو يُجسد معنى المسؤولية الثقافية في أعلى صورها. فهو لا يحتمي بالموقع، بل يخوض الميدان، ويمنح الأدب ما يستحقه من احتضان ورعاية، ليبقى مشهد الثقافة في مصر حيًّا ومتجددًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى