رئيس مجلس الإدارة: رضا أبوحجي نائب رئيس مجلس الإدارة: الجميلي أحمد رئيس التحرير: شريف سليمان

الجميلي أحمد يكتب: هل وصلت الحقيقة كاملة إلى مكتب محافظ قنا؟

من يحاسب رئيس مدينة قوص؟ الخراب يملأ القرى والشوارع شاهدة!

هل وصلت الحقيقة كاملة إلى مكتب محافظ قنا؟

من يحاسب رئيس مدينة قوص؟ الخراب يملأ القرى والشوارع شاهدة!

لا أحد يعلم على وجه الدقة ماذا يفعل رئيس مدينة قوص داخل مكتبه أو خارجه. لكن المؤكد أن ما يحدث على أرض الواقع لا يشبه أبدًا ما يجب أن تفعله أي قيادة محلية في مدينة تعاني الإهمال منذ أكثر من عشر سنوات.

قوص، المدينة التي كانت يومًا منارة في الجنوب، صارت اليوم عنوانًا للفوضى، وكتابًا مفتوحًا للفقر الإداري، وضعف المتابعة، وغياب الإرادة في الإصلاح. شوارعها تحولت إلى حفر وركام، وطرقاتها تُذكِّر المارة بأن التنمية تسير في اتجاه آخر لا علاقة له بهم.

المؤلم أن القرى التابعة للمدينة، وعلى رأسها قرية الجمالية، تعيش حالًا من الانهيار التام في البنية التحتية، وكأنها خُرِجت عمدًا من حسابات المسؤولين. الطريق المؤدي من الجمالية إلى مدينة قوص، والطريق الرابط بالخط الغربي (الأقصر – السبع عيون)، أصبحا مثالًا صارخًا للإهمال، رغم أهميتهما الاقتصادية والحيوية.

السؤال الذي يفرض نفسه:
هل يعمل رئيس مدينة قوص بمعزل عن توجيهات المحافظ؟
أم أنه يتعامل مع المنصب باعتباره “كرسيًّا إداريًّا آمنًا” طالما التزم الصمت ولم يُحدث ضجة أو تغييرًا؟

يبدو أن الرجل يسير وفق معادلة غريبة: “لا تعمل كثيرًا.. تبقَ أطول”، وهي سياسة قد تنفع في المكاتب المغلقة، لكنها لا تصلح في مدن تحتاج إلى كل يد تعمل وكل فكر يبتكر.

إن ما يحدث في قوص وقراها يستدعي وقفة جادة من محافظ قنا، بل ومن الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، الذي لا يرضى أبدًا أن تتحول الطرق إلى فخاخ للمواطنين.
هل رُفعت التقارير الصحيحة عن حال شوارع قوص؟
هل وصلت الصورة الحقيقية إلى المحافظة؟
أم أن التقارير تكتفي بجمل منمقة تقول: “الأوضاع تحت السيطرة” بينما الواقع يصرخ بالعكس؟

قوص اليوم لا تحتاج إلى تبريرات، بل إلى تحرك ميداني عاجل.
والسؤال الأكبر الذي يطرحه أهل المدينة:
ما سر بقاء رئيس مدينة قوص في منصبه رغم أن الخراب ظل عنوان المرحلة؟

لقد ملّ المواطن من الكلام، ومن الوعود المؤجلة، ومن الصور الرسمية التي لا تعبّر عن شيء سوى استمرار الوضع كما هو عليه.
قوص لم تعد تحتمل الانتظار، ولم تعد بحاجة إلى رئيس يجلس في مكتبه أكثر مما يقف في الشارع.

فهل يسمع محافظ قنا لرسالة البسطاء؟
وهل تصل الرسالة إلى القاهرة؟
أم ستبقى قوص تائهة بين قرارات لا تُنفذ، ومسؤول لا يُحاسَب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى