حادث سير مروع يخلف 14 قتيلًا في مصر

حادث سير مروع يخلف 14 قتيلًا في مصر
في حادث سير مأساوي وقع صباح اليوم، لقي أربعة عشر شخصًا مصرعهم إثر اصطدام شاحنة نقل ثقيل بسيارة ميكروباص على طريق وادي الجوني الصحراوي بمحافظة قنا.
الاصطدام وقع حين فقد سائق الشاحنة السيطرة، ما أدى إلى انقلابها واصطدامها بالميكروباص. اشتعلت النيران في المركبتين فور الحادث، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب داخل السيارة الصغيرة.
هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع، وتم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى قنا العام. كما نُقل ثلاثة مصابين في حالة خطرة إلى مستشفى سوهاج الجامعي لتلقي الرعاية المكثفة.
أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة، ودفعت بتعزيزات طبية للتعامل مع المصابين. وأكدت الوزارة أن الأطقم الطبية تباشر عملها وفقًا لخطة استجابة سريعة لحوادث الطرق الكبرى.
شهد الطريق الصحراوي حالة ارتباك مروري كبيرة، وتدخلت قوات الحماية المدنية لرفع الحطام وإعادة فتح الطريق بعد ساعات من إغلاقه المؤقت.
تُعد هذه الحادثة واحدة من أسوأ حوادث الطرق في مصر هذا العام، وتعيد إلى الواجهة ملف الحوادث المتكررة، خاصة على الطرق السريعة في صعيد البلاد.
ارتفاع معدلات حوادث السير في مصر
تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الحوادث المرورية سجلت ارتفاعًا خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث تعددت حالات التصادم والانقلابات بسبب السرعة الزائدة والإجهاد البشري وسوء صيانة الطرق.
الجهات المعنية تواصل جهودها في تطوير شبكة الطرق وتحديث قوانين المرور للحد من نزيف الأرواح. كما يجري العمل على تعزيز التوعية المرورية وتشديد العقوبات على المخالفات الخطرة.
أسر الضحايا تطالب بالتحقيق
أفاد شهود عيان أن الطريق يفتقر إلى الإنارة الجيدة، ولا توجد لافتات تحذيرية كافية في المنطقة التي وقع بها الحادث. وطالبت أسر الضحايا بفتح تحقيق فوري في أسباب الإهمال المتكرر الذي يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادث، وعبّروا عن حزنهم الشديد، مطالبين بوقفة حاسمة من الدولة ضد استهتار بعض السائقين وتقصير بعض الإدارات المحلية في صيانة الطرق.