قتل ابن عمه بالفأس بسبب الخلاف علي الميراث

قتل ابن عمه بالفأس بسبب الخلاف علي الميراث

اسامة شريف

لم يكن نزاع الميراث في إحدى قرى مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة مجرد خلاف عابر بين أبناء عمومة، بل تحول إلى شرارة مأساوية أنهت حياة مزارع ستيني على يد ابن عمه الأصغر، بعد أن سالت الدماء فوق الأرض التي كانت مصدر رزقهم المشترك.

في صباح الواقعة، خرج المزارع الستيني كعادته إلى أرضه الزراعية، لكنه لم يكن يدري أن خصمه القريب في الدم والنسب بانتظاره، يحمل فأسًا ويغلي بالغضب. دقائق معدودة فصلت بين النقاش ومحاولة التهدئة، وبين الانقضاض بضربة قاتلة على الرأس، أنهت حياة المزارع في الحال وسط صدمة الأهالي.

الخلافات بين الطرفين على قطعة أرض وميراث عائلي تعود لشهور طويلة، حاول خلالها المجني عليه احتواء الأزمة دون جدوى، إلى أن تغلّب الطمع على روابط الدم، وأسدل الستار على القصة بجريمة قاسية حوّلت الأرض إلى شاهد على مأساة إنسانية.

تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالحادث، وانتقلت قوات المباحث إلى موقع الجريمة لتعثر على جثمان الضحية غارقًا في دمائه. وأكدت التحريات أن المتهم هو ابن عم المجني عليه، الذي لم يتردد في الاعتراف بارتكاب الواقعة عقب ضبطه.

أمرت النيابة العامة بتشريح الجثمان لبيان السبب التفصيلي للوفاة، قبل تسليمه لذويه للدفن، كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم جدد قاضي المعارضات حبسه 15 يومًا أخرى، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات وكشف تفاصيل الجريمة.

سيطر الحزن والذهول على أهالي القرية، الذين أكدوا أن الخلاف كان يمكن أن يجد طريقه للحل دون أن تُزهق روح أو تُسجن أخرى، مشيرين إلى أن الطمع أعمى البصيرة وأفقد العائلة اثنين من أبنائها؛ أحدهما تحت التراب والآخر خلف القضبان.