دار وعد للنشر والتوزيع… حين تتحوّل الكلمة إلى رسالة والكتاب إلى وعد بالحياة

دار وعد للنشر والتوزيع… حين تتحوّل الكلمة إلى رسالة

والكتاب إلى وعد بالحياة

دكتور: نادر العطيفي

في زمنٍ تتسارع فيه الإيقاعات وتتبدّل فيه مفاهيم الثقافة والنشر، تظل دار وعد للنشر والتوزيع شاهدًا على أصالة الكلمة، ورمزًا لتاريخٍ يمتد لأكثر من سبعةٍ وعشرين عامًا من العطاء المتواصل، والإيمان العميق بأن الكتاب ليس سلعة، بل رسالة وذاكرة وطنٍ وحضارة.

منذ انطلاقتها الأولى، وضعت دار وعد لنفسها مكانةً رفيعة بين أعرق دور النشر المصرية والعربية، بفضل رؤيتها المتوازنة التي تجمع بين جودة المضمون وروعة الإخراج الفني، وبين الاهتمام بالكاتب والاحتفاء بالقارئ، لتصنع بذلك جسرًا حقيقيًا بين الإبداع والمتلقي.

ولعلّ السر في هذا التفرّد يعود إلى شخصية من يقف خلفها، الكاتب الجميلي أحمد، أحد أبرز الوجوه الثقافية في مصر والعالم العربي، وعضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وعضو لجنة فضّ المنازعات باتحاد الناشرين، ورئيس مؤسسة بردايس للثقافة والفنون.
إنه قبل أن يكون ناشرًا، كاتبٌ يؤمن بالكلمة كقيمةٍ ورسالةٍ وضميرٍ للإنسان، يتعامل مع مهنة النشر لا كصناعةٍ مادية، بل كحقلٍ من حقول الوعي والجمال.

تُعدّ دار وعد من الدور التي سبقت عصرها في تبني أحدث تقنيات الطباعة والإخراج الفني، لتقدّم للكاتب عملاً يليق بفكره، وللقارئ كتابًا يبهج العين والعقل معًا. كما استخدمت الدار أحدث أساليب التسويق والدعاية الرقمية، ففتحت لكتبها نوافذ على الفضاء العربي الرحب، لتصل الإبداعات إلى قرّاءٍ في كل مكان، وتؤكد أن الأدب العربي لا يعرف حدودًا.

وما يميز دار وعد أكثر من غيرها هو إيمانها العميق بالكاتب، فهي لا تتعامل معه كمجرد صاحب نصٍّ يُطبع، بل كصوتٍ يُحتفى به، وشريكٍ في مسيرةٍ ثقافيةٍ وإنسانية. ولذلك تنظم الدار باستمرار حفلات توقيع راقية وندوات حوارية تُثري الحركة الأدبية، وتمنح الكتّاب مساحةً للتفاعل مع جمهورهم.

إن دار وعد للنشر والتوزيع ليست مجرد دارٍ للطباعة أو منفذٍ لتسويق الكتب، بل هي منارة ثقافية تشعّ بالمعرفة، وبيت دافئ لكل صاحب فكرٍ وقلم. ومن خلال قيادتها الواعية برؤية الجميلي أحمد، تواصل الدار أداء رسالتها النبيلة في خدمة الأدب والفكر، مؤمنةً بأن الثقافة هي الاستثمار الأجمل في الإنسان، وأن الكتاب هو أعظم وعدٍ يمكن أن يُمنح للأجيال القادمة.